حصلت "إيران إنترناشيونال"، على معلومات تفيد بحرمان 9 سجينات سياسيات إيرانيات في عنبر النساء بسجن إيفين، بما في ذلك وريشة مرادي وبخشان عزيزي، المحكوم عليهما بالإعدام، من الزيارات العائلية ولقاء المحامين مجددا. كما تم حرمان سجينتين أخريين من حق الاتصال الهاتفي.
وتشمل قائمة السجينات السياسيات المحرومات من الزيارة: آنيشا (مريم) أسد اللهي، وغولرخ إيرائي، وويدا (وحيدة) رباني، وزهرا صفائي، وبخشان عزيزي، وإلهة فولادي، ومظاهرة غونه إي، ووريشة مرادي، ومريم يحيوي. وقد أعلن مسؤولو سجن إيفين حرمانهن من حق الزيارة.
وهؤلاء النساء، اللواتي تم حرمانهن من الزيارة في وقت سابق خلال الصيف الماضي بسبب احتجاجهن على أحكام الإعدام، ثم تم إبلاغهن برفع هذا الحرمان، تعرضن مرة أخرى للحرمان من زيارة عائلاتهن اعتبارًا من 12 يناير (كانون الثاني) الجاري.
وبالإضافة إلى الحرمان من الزيارة، تم حرمان يحيوي، إلى جانب سكينة بروانة، وهي سجينة سياسية أخرى محتجزة في عنبر النساء بسجن إيفين، من حق الاتصال الهاتفي.
وأفاد مصدر قريب من عائلات السجينات في إيفين، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، بأنه ليس من الواضح أي جهة أصدرت الأمر بذلك أو الأسباب الكامنة وراء هذا الحرمان.
وأكد المصدر أن مسؤولي السجن لم يقدموا أي توضيحات للسجينات حول أسباب هذا الوضع، ولم يتم تحديد موعد لإنهاء هذه القيود.
وأشار المصدر إلى أنه تم إبلاغ مسؤولي قاعة الزيارة كتابيًا في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بأن الحرمان التأديبي للسجينات المذكورات قد انتهى.
ومع ذلك، قيل لبعض السجينات شفهيًا إن رفع القيود على الزيارات كان بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء، وأن حرمان السجينات، بما في ذلك منع الزيارات، لا يزال ساري المفعول.
ومن بين النساء المحرومات من زيارة عائلاتهن ومحاميهن، وريشة مرادي وبخشان عزيزي المحكومتان بالإعدام، مما قد يؤدي إلى انتهاك أكبر لحقهن في محاكمة عادلة.
وقد حُكم على مرادي بالإعدام في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) من قبل القاضي أبو القاسم صلواتي، بينما حُكم على عزيزي بالإعدام في 22 يوليو (تموز) من قبل القاضي إيمان أفشاري في محكمة الثورة بطهران.
وتم تأييد حكم الإعدام الصادر بحق عزيزي في 8 يناير (كانون الثاني) الجاري من قبل الدائرة 39 في المحكمة العليا، ووفقًا لأخيها، تم إرسال الحكم إلى دائرة تنفيذ الأحكام.
ويُعتبر حق الزيارة مع العائلة والمحامي من الحقوق الأساسية للسجناء، ويؤدي انتهاك هذا الحق إلى زيادة الضغط النفسي عليهم وعلى عائلاتهم، وإلى انتهاك حقهم في محاكمة عادلة خلال مراحل إصدار الأحكام.
وبناءً على مبادئ حقوق الإنسان والالتزامات الدولية، فإن مثل هذا الحرمان يعتبر انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للسجناء.
ويضم عنبر النساء في سجن إيفين، الذي يُشار إليه غالبًا بوصفه خط المواجهة الأمامي لحركة "المرأة، الحياة، الحرية"، حوالي 70 سجينة سياسية.
وشهد هذا العنبر في الأشهر الماضية عدة تحركات احتجاجية، بما في ذلك الاعتصامات والإضرابات عن الطعام من قبل السجينات، وإصدار بيانات مختلفة للاحتجاج على إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام.