الخطوط الجوية التركية: سوريا تُلزم الإيرانيين بالحصول على تصاريح مسبقة لدخول أراضيها

Friday, 01/17/2025

أعلنت الخطوط الجوية التركية أن الحكومة السورية أفادت بأنه يُسمح للمواطنين من جميع الدول بدخول دمشق، لكن يجب على المواطنين والصحافيين الإيرانيين الحصول على تصاريح دخول مسبقة، كما أن دخول المواطنين الإسرائيليين إلى سوريا لا يزال محظورًا.

ووفقًا لتعليمات الحكومة السورية الجديدة، فإنه يُسمح للمواطنين اللبنانيين، الذين لديهم آباء سوريون، أو حق إقامة أو تأشيرات في دولة أخرى، بدخول البلاد.

وأشارت الخطوط الجوية التركية أيضًا، في بيانها الصادر يوم الجمعة 17 يناير (كانون الثاني)، إلى أن الصحافيين يجب عليهم أيضًا الحصول على تصاريح خاصة لدخول سوريا.

ومن المتوقع أن تستأنف الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى سوريا، التي توقفت، إثر الاحتجاجات والحرب الأهلية في البلاد، بعد 14 عامًا؛ حيث ستسيّر ثلاث رحلات أسبوعيًا إلى دمشق.

وفي الوقت نفسه، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT) أنها بصدد التفاوض مع وزارة الإعلام السورية لفتح مكتب لها في دمشق.

وكانت تركيا داعمًا قويًا للفصائل المعارضة لنظام بشار الأسد، كما كانت أول دولة ترسل وزير خارجيتها لزيارة المسؤولين في الحكومة الجديدة بسوريا.

زيارة قائد قوات سوريا الديمقراطية إلى كردستان العراق

وبعد يوم من زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إلى شمال سوريا، أكدت وسائل الإعلام، يوم الجمعة 17 يناير (كانون الثاني)، قصف القرى المحيطة بسد تشرين في شمال سوريا بواسطة القوات التركية.

وجدير بالذكر أن القوات المدعومة من تركيا خاضت معارك طاحنة ضد قوات سوريا الديمقراطية، بعد سقوط نظام الأسد.

وتتكون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من قوميات مختلفة، بما في ذلك الأكراد والعرب والآشوريون والتركمان، لكن القيادة العسكرية لها تتولاها جماعة الأكراد "وحدات حماية الشعب".

وقام القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، بزيارة إلى مدينة أربيل العراقية، يوم أمس الخميس 16 يناير، حيث التقى رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ورئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود بارزاني.

وأشار بارزاني، في هذا السياق، إلى ضرورة حصول الأكراد في سوريا على "حقوقهم كاملة" و"الحفاظ على قوتهم العسكرية"، مع الحفاظ على وحدة سوريا.

ومن جهة أخرى، وصف قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، "الفيدرالية" في سوريا بأنها غير مقبولة، مؤكدًا أنه "لا يوجد إمكانية لتقسيم البلاد" وأن الأكراد يشكلون جزءًا لا يتجزأ من مكونات سوريا.

وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم"، قد ذكرت أن كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين في إسرائيل قد عقدوا محادثات سرية منذ سقوط حكومة الأسد حول مستقبل سوريا؛ حيث تم طرح "اقتراح تقسيم البلاد إلى مناطق إدارية منفصلة في اجتماع دولي"، وهو ما يشبه "الفيدرالية".

وتعتبر تركيا أعضاء قوات سوريا الديمقراطية المرتبطين بحزب العمال الكردستاني جزءًا من تنظيم إرهابي، وتصر على انسحابهم من سوريا، مكررةً تأكيداتها ضرورة "القضاء عليهم".

وقد صنفت تركيا حزب العمال الكردستاني "جماعة إرهابية". وأعلن مسؤول في حزب العمال الكردستاني، في بيان له، أمس الخميس، أنه إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية ستواصل دورها المحوري في المنطقة إلى جانب المجموعات الأخرى، فإن الحزب مستعد للانسحاب من شمال شرق سوريا.

وصدر هذا البيان تزامنًا مع زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الجنرال مايكل إريك كوريلا، إلى شمال سوريا، أمس.

وقد التقى كوريلا قادة عسكريين وقوات أميركية، وكذلك مع شركاء عسكريين للولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد داعش وقوات سوريا الديمقراطية.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لقائد "سنتكوم" إلى سوريا، بعد سقوط حكومة الأسد، وصعود هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع.

ولم يُشر تقرير "سنتكوم" إلى أي لقاء أو محادثات بين كوريلا والمسؤولين أو القادة العسكريين بالحكومة الانتقالية السورية.

مزيد من الأخبار