قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهنئته إلى الرئيس دونالد ترامب، بمناسبة بدء ولايته الرسمية كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، وأعرب عن ثقته في أن ولايته الثانية بالبيت الأبيض ستؤدي إلى القضاء التام على "محور الإرهاب الإيراني" في الشرق الأوسط.
وأشار نتنياهو في رسالته التي نُشرت يوم الاثنين 20 يناير (كانون الثاني) إلى سياسات ترامب الداعمة لإسرائيل خلال ولايته السابقة، قائلًا: "لقد انسحبتم من الاتفاق النووي الخطير مع إيران، واعترفتم بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقلتم السفارة الأميركية إلى القدس، وأكدتم على سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان".
جدير بالذكر أن ترامب، خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض بين عامي 2017 و2021، اتبع سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني. وأدت هذه السياسة إلى انخفاض كبير في صادرات النفط الإيرانية وأثرت بشدة على اقتصاد طهران.
ويعتقد بعض المراقبين، بالنظر إلى تشكيل أعضاء حكومة ترامب الثانية، أن واشنطن ستضع سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران على رأس أولوياتها مرة أخرى.
وأعرب نتنياهو في رسالته بمناسبة حفل تنصيب ترامب عن أمله في أن تتوسع العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى مع تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهامها.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أنا واثق من أننا سنحقق الهزيمة الكاملة لمحور الإرهاب الإيراني، وسنفتتح عصرًا جديدًا من السلام والازدهار لمنطقتنا".
وقد سعت إسرائيل في الأشهر الأخيرة إلى تدمير الجماعات التابعة لطهران وحاولت من خلال ذلك تحييد التهديدات الإقليمية للنظام الإيراني.
وأشار ترامب في 19 يناير (كانون الثاني) إلى سياسات إدارته الأولى تجاه طهران، قائلًا إن إيران كانت "مفلسة تمامًا" خلال ولايته السابقة ولم يكن لديها موارد لتمويل حماس وحزب الله.
كما أشاد نتنياهو في رسالته بجهود ترامب في وساطته خلال ولايته الأولى لإتمام "اتفاق إبراهيم" بين إسرائيل وبعض الدول العربية، قائلًا: "سيدي الرئيس، أنا واثق من أن أفضل الأيام لتحالفنا ستكون تحت قيادتك".
يذكر أن إسرائيل أقامت أولًا علاقات دبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين في سبتمبر (أيلول) 2020 في إطار "اتفاق إبراهيم"، ثم وقعت اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع المغرب في أكتوبر (تشرين الأول) من نفس العام ومع السودان في ديسمبر (كانون الأول) 2022.
وكانت طهران دائمًا من أشد المعارضين لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة.
وفي سبتمبر 2023، شبه المرشد الإيراني، علي خامنئي، تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة بـ"المراهنة على الحصان الخاسر"، ووصفها بأنها رهان "محكوم عليه بالفشل".
وأشاد نتنياهو في رسالته بجهود ترامب في تحرير الرهائن المحتجزين من قبل حماس، قائلًا: "أتطلع بفارغ الصبر إلى العمل معكم لتحرير بقية الرهائن، وتدمير القدرات العسكرية لحماس، وإنهاء سيطرتها السياسية على غزة، وضمان أن لا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل مرة أخرى".
جدير بالذكر أنه بعد أشهر من المفاوضات الدولية بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، توصلت إسرائيل وحماس في 15 يناير إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على ثلاث مراحل.
وتم تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق يوم الأحد 19 يناير، حيث تم الإفراج عن ثلاث رهائن من المجندات المحتجزات من قبل حماس.
وأعلن باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية لحماس، في 17 يناير أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ممكنًا دون دور دونالد ترامب وستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط.