دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، النظام الإيراني إلى التوصل لاتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأكد مرة أخرى أن الوكالة لا تستطيع الوصول إلى المواقع التي تطلبها في إيران.
وأكد غروسي يوم الأربعاء 22 يناير (كانون الثاني) في مقابلة مع شبكة "إن دي تي في" الهندية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن "إيران لا تتعاون بشكل كامل في تقديم معلومات شفافة عن أنشطتها السابقة والحالية".
وأضاف: "ليس لدينا إمكانية الوصول إلى المستويات أو المواقع التي نريدها".
وقال غروسي في اجتماع دافوس إن على إيران التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب بشأن برنامجها النووي، مضيفًا: "يجب أن نجد حلاً لهذه القضية غير الحرب. نحن لا نريد المزيد من الحروب".
وبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ظهرت تقارير عن احتمال إعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى"، وكذلك شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأعلن ماركو روبيو، وزير خارجية ترامب، أن واشنطن ستتعاون مع حلفائها لتفعيل "آلية الزناد" (Snapback) وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وقال غروسي إنه بالنظر إلى الدور الرئيسي للولايات المتحدة في الملف النووي الإيراني، "يجب الوصول إلى فهم مشترك"، وأن الوكالة ستسعى في الأسابيع المقبلة لتحقيق ذلك.
وأكد غروسي خلال السنوات الأربع الماضية، وبعد توقف طهران عن تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مرارًا أن الوكالة لا تملك معلومات كافية عن إنتاج أجهزة الطرد المركزي ومخزونها، وكذلك عن المياه الثقيلة وتركيز اليورانيوم الخام في إيران.
كما أن الردود الإيرانية بشأن وجود جزيئات يورانيوم مخصب في ثلاثة مواقع غير معلنة لم تكن مقنعة للوكالة، ولا تزال هذه القضية دون حل.
وكان غروسي قد ذكر مواقع "ترقوز آباد" و"ورامين" و"مريوان" كمواقع غير معلنة.
مخزون اليورانيوم الإيراني "قريب جدًا" من المستوى العسكري
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع شبكة "إن دي تي في" إن إيران قامت بتجميع كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب الذي أصبح "قريبًا جدًا" من المستوى العسكري.
وكان غروسي قد أعلن سابقًا في تقارير ومقابلات أن تخصيب اليورانيوم في إيران وصل إلى مستوى 60 في المائة، وهو قريب من مستوى 90 في المائة المطلوب للاستخدام العسكري، وقد زاد بشكل كبير.
وفي 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمراجعة تنفيذ القرار 2231 والاتفاق النووي، حذرت الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة من أن إيران تبتعد باستمرار عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وحان الوقت لاتخاذ طهران خطوات عملية لوقف وعكس مسار توسيع برنامجها النووي.
وكان مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، قد هدد سابقًا بأن إيران ستنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) في حال تفعيل "آلية الزناد" من قبل الدول الأوروبية الثلاث.