إيران تعتقل 11 امرأة بهائية دون إذن قضائي.. قبل مراجعة سجلها الحقوقي بالأمم المتحدة

Friday, 01/24/2025

أصدرت الجامعة العالمية للبهائيين بيانًا صحافيًا أدانت فيه اعتقال 11 امرأة بهائية في أصفهان، مشيرة إلى أن إيران نفذت الاعتقالات قبل يومين فقط من مراجعة سجلها الحقوقي في الأمم المتحدة.

وفي بيانها الصادر يوم الخميس، 23 يناير (كانون الثاني)، وصفت الجامعة اعتقال النساء البهائيات الـ 11 دون إذن قضائي أو إشعار مسبق أثناء مداهمات لمنازلهن بأنه أحدث مثال على الإجراءات العنيفة التي يمارسها النظام ضد البهائيين في إيران.

ووفقًا للبيان، فقد استخدم عناصر الأمن أساليب ضغط على الجيران وانتحلوا صفة عمال خدمات مدنية؛ حيث تسللوا إلى المنازل باستخدام القوة عبر تسلق الجدران، وتم تفتيش المنازل بطريقة عدوانية، مما تسبب في إرعاب الأطفال الموجودين واضطرابهم.

وأشار التقرير إلى أن بعض النساء المعتقلات لديهن أطفال رُضّع أو صغار، وبعضهن مسؤولات عن رعاية آباء مسنين.

وكانت قناة "إيران إنترناشيونال"، قد أفادت أمس الأول، باعتقال 10 نساء بهائيات، وهن: مژگان بورشفيع، نسرين خادمي، آزيتا رضواني‌خواه، بشري مطهر، سارا شكيب، رؤيا آزادخوش، شورانجيز بهامين، ساناز راستي، مريم خورسندي وفيروزة راستي ‌نجاد.

ووفقًا للتقارير، كانت هؤلاء النساء قد حُكم عليهن سابقًا من محكمة استئناف محافظة أصفهان بالسجن لمدة خمس سنوات لكل واحدة منهن، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 50 مليون تومان، ومنعهن من العمل في الخدمات الاجتماعية لمدة خمس سنوات، وحظر السفر لمدة سنتين.

بعد اعتقال النساء العشر، ذكرت الجامعة العالمية للبهائيين أن قوات الأمن توجهت إلى منزل المرأة الحادية عشرة، وهي فرخنده رضوان ‌پي، لكنها كانت مسافرة. ومع ذلك، تم اعتقالها لاحقًا في قرية "قره" بمحافظة جهارمحال وبختياري.

قالت ممثلة الجامعة العالمية للبهائيين في الأمم المتحدة بجنيف، سيمين فهندج: "إن طهران نفذت هذا الإجراء الوحشي ضد نساء بريئات تمامًا، قبل يومين فقط من مراجعة سجلها الحقوقي في الأمم المتحدة. الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها هؤلاء النساء هي خدمتهن لمجتمعاتهن المحلية".

ووصفت الجامعة العالمية للبهائيين هذه الاعتقالات بأنها جزء من حملة منظمة ومتصاعدة لاستهداف البهائيين في إيران، وأدانتها بشدة.

ودعت الجامعة المجتمع الدولي لاستغلال الفرصة، خلال جلسة المراجعة الدورية الشاملة للضغط على النظام الإيراني، لإنهاء التمييز ضد البهائيين، وضمان حرية الدين والعقيدة، ووقف عمليات المصادرة والاعتقالات التعسفية، ووقف نشر الكراهية ضد البهائيين في إيران.

يُعد البهائيون أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران؛ حيث يُقدر عددهم بأكثر من 300 ألف شخص، وفقًا لمصادر غير رسمية.

وينص الدستور الإيراني على الاعتراف فقط بالأديان التالية: الإسلام، المسيحية، اليهودية، والزرادشتية، مما يحرم البهائيين من أي حقوق قانونية.

وقد تصاعدت الانتهاكات ضد البهائيين في إيران خلال العام الماضي، مما أدى إلى صدور العديد من التقارير والبيانات الحقوقية.

ومن بين هذه التقارير: تقرير المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة بشأن إيران، جاويد رحمان، الصادر في يوليو (تموز) الماضي، وتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش في إبريل (نيسان) 2024، وتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في مارس (آذار) الماضي أيضًا.

مزيد من الأخبار