وصفته بـ "الإجراء غير الأخلاقي".. طهران تحتج على طرد 16 طالبة إيرانية من أذربيجان

Friday, 01/24/2025

أبدى المدير العام لشؤون أوراسيا في وزارة الخارجية الإيرانية، مجتبی دمیرجي لو، خلال لقائه سفير أذربيجان في طهران، علي علي زاده، احتجاجه على ما وصفه بـ "التحركات السلبية من قِبل بعض الأوساط أو الشخصيات في أذربيجان"، مؤكدًا أنه "إجراء غير أخلاقي".

وقال دميرجي ‌لو، اليوم الجمعة، للسفير الأذربيجاني: "إن التحركات السلبية من قِبل بعض الأوساط أو الشخصيات في أذربيجان، بما في ذلك الإجراء غير الأخلاقي الأخير بحق عدد من الطلاب الإيرانيين الدارسين في أذربيجان، تُلحق الضرر بعلاقات الشعبين".

وأضاف أنه طالب بـ "التعامل مع المسؤولين والمنفذين لهذه التحركات السلبية" و"اتخاذ إجراءات حازمة ضد أي إساءة أو ممارسات تفرقة".

وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد أفادت نقلاً عن مصادر في أذربيجان، الأسبوع الماضي، بأن السلطات الأذربيجانية قامت بطرد 16 طالبة إيرانية أو منعت دخولهن إلى البلاد، متهمة إياهن بالتعاون مع جهات داخل إيران.

ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، دون تقديم تفاصيل، هذا الإجراء بأنه "متماشٍ مع سياسات إسرائيل".

وجاء طرد الطالبات بعد إعلان أجهزة الأمن الأذربيجانية إحباطها مؤامرة لاغتيال شخصية يهودية نافذة في البلاد، مقابل مبلغ 200 ألف دولار، واعتقال المشتبه بهم.

كما أعلنت أجهزة الأمن في جمهورية أذربيجان اعتقال شخصين يُشتبه في تخطيطهما لاغتيال إحدى الشخصيات اليهودية البارزة في البلاد. وأوضحت السلطات في باكو، دون ذكر اسم بلد معين، أن المشتبه بهما كانا يعملان "بتوجيه من دولة أجنبية".

إلا أن مصادر من الطائفة اليهودية في أذربيجان أفادت لوسائل الإعلام بأن هذه الدولة الأجنبية هي إيران. وتجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني لطالما اتهم باكو بالتعاون مع إسرائيل ضد طهران، وذلك بسبب العلاقات الوثيقة بين الجانبين.

وشهدت العلاقات بين طهران وباكو توترًا متزايدًا، خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران، الذي أسفر عن مقتل رئيس الحرس الأمني بالسفارة.

وفي تطور آخر، أيدت محكمة الاستئناف في باكو حكمًا بالسجن لمدة 16 عامًا على قبطان في الأسطول النفطي الأذربيجاني، يُدعى زاهد أسكروف، بتهمة التجسس لصالح إيران.

وأفادت أجهزة الأمن الأذربيجانية بأن أسكروف تعاون مع عملاء استخبارات إيرانيين خلال دراسته الدينية في قم، وقام بتسريب معلومات حساسة، بما في ذلك تفاصيل عن المناورات العسكرية في بحر قزوين.

كما أثار إصدار حكم الإعدام بحق منفذ الهجوم على سفارة أذربيجان في طهران جدلاً واسعًا؛ حيث رفض والد أورخان أسكروف، رئيس الحرس الأمني للسفارة الذي قُتل في الهجوم، عروض الدية، التي قدمتها إيران، وأصر على تنفيذ حكم الإعدام.

وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بأن إيران خدعت باكو، بخصوص تعهدها بإعدام منفذ الهجوم، متهمًا طهران بالمماطلة في القضية، رغم الأحكام السريعة التي تصدرها في قضايا أقل خطورة.

ومن ناحية أخرى، تصاعد التوتر بين البلدين، بعد تصريحات مهينة أطلقها مدّاح محلي، خلال مناسبة حضرها إمام جمعة أردبيل. وشملت هذه التصريحات إهانات للرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مما دفع وزارة الخارجية الأذربيجانية إلى استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في باكو وتقديم احتجاج شديد اللهجة.

مزيد من الأخبار